استقرار المؤسسات الإعلامية

تخوض مؤسسات الإعلام في جميع أنحاء العالم معركة من أجل البقاء، وذلك بعد أزمات اقتصادية ممتدة، تفاقمت بسبب تداعيات جائحة كوفيد-١٩. ويمكن العودة بجذور هذه الأزمات إلى مرحلة تحول الجمهور للمنصات الرقمية، حيث تهيمن منصّات غوغل وفيسبوك الآن على سوق الإعلانات.

أظهرت دراسة عالمية أجراها معهد رويترز لدراسات الصحافة، بدعم من منظمة “وان- إيفرا”، عام ٢٠٢٠، أن 57٪ من وسائل الإعلام التي شملها الاستطلاع، والبالغ عددها 165، توقعت تراجع فى الإيرادات بنسبة تتراوح بين 20-30٪. يأتي هذا الأمر بعد عقد من التراجع المستمر في الإيرادات. المشاركون في الدراسة أشاروا أيضا إلى حاجتهم الملحة للحصول على الدعم لتطوير المنتجات، والتدريب الفني على المهارات الرقمية.

إعتمادًا على فلسفة “ما لا يمكن قياسه، لا يمكن تحسينه”، يقوم برنامج “النساء في الأخبار” وفريقنا من خبراء/خبيرات الصناعة بالعمل على دعم شركائنا الإعلاميين لبناء استراتيجية لتحقيق الاستقرار عن طريق تنفيذ عملية انتقال صعبة ولكن مطلوبة بشكل عاجل إلى العصر الرقمي.

هدفنا هو مساعدة شركاء “البرنامج الاستشاري” ليتحولوا لتطبيق نماذج أعمال أكثر تركيزا على العملاء والجمهور، والاستفادة بطريقة أفضل من البيانات وعمليات التحليل لتطوير وتطبيق عملية صنع القرار الاستراتيجي، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في التكنولوجيا، وتحسين العمليات لتقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية.

كجزء من تنفيذ برنامج الاستقرار للمؤسسات الإعلامية، يقدم خبراء/خبيرات الصناعة الإقليميون والدوليون المشورة والتدريب، بينما يرشد مدرب/ة الاستقرار الفريق التنفيذي من خلال عمليات التتبع والتشخيص. يتمتع المديرون/ المديرات في وسائل الإعلام بفرصة الانضمام لبرنامج تدريبي عبر الإنترنت من 3 مراحل، يركز على الأساسيات الرقمية.

قمنا أيضا بإنشاء أداة “متتبع الاستقرار” والتي يتم توفيرها لشركاء “البرنامج الاستشاري”، وهذه الأداة تهدف لمساعدة المؤسسات الإعلامية على رصد وتتبع مستويات التقدم، وتحديد المشاكل، وتطبيق المزيد من الدقة في عمليات صنع القرار من خلال الاعتياد على استخدام البيانات داخل المؤسسات.

تعرف على موارد استقرار المؤسسات الإعلامية لبرنامج “النساء في الأخبار”