Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

السلامة والمساواة في الأخبار: الصحافيات في قلب الحدث في غزة

في 7 آذار/مارس 2024، عشية اليوم العالمي للمرأة، نظّم برنامج النساء في الأخبار – منظمة وان-ايفرا فعالية تخللتها ندوة وحلقة نقاش في عمان، الأردن ركزت على سلامة وإشراك الصحافيات في تغطية الحرب الصراعات. كانت الفعالية برعاية معالي الدكتور مهنّد المبيضين، وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وبحضور نخبة من رؤساء التحرير والإعلاميين/ات التنفيذيين/ات والصحافيات خرّيجات برنامج “تعزيز المهارات” للنساء في الأخبار – وان ايفرا.

أتى اختيار موضوع السلامة والمساواة في الأخبار للفعالية على خلفية الحرب في غزة والحاجة الملحة لمعالجة التحديات التي يواجهها الصحافيون/ات، حيث أن البحث عن الحقيقة يأخذهم/نّ إلى الخطوط الأمامية لتسليط الضوء على القصص المصيرية.

خلال افتتاح الجلسة، قالت المديرة الإقليمية لبرنامج النساء في الأخبار وان-ايفرا في المنطقة العربية دلال سعود أن “سلامة الصحافيين والصحافيات هي أولوية، ومن الضروري أن نتضامن جميعاً لرفض ومنع استهدافهم/نّ وتأمين حمايتهم/نّ”.

وعقّبت المديرة التنفيذية للبرنامج وقسم تطوير الإعلام في منظمة وان-ايفرا ميلاني والكر على أهمية وجهات النظر التي تقدّمها الصحافيات خلال تغطية الصراعات. قالت والكر: “إن وجودهنّ ضروري لفهم الوضع بشكل أكثر شمولاً. لكي نعكس الحقائق المتنوعة للصراع بشكل حقيقي، علينا أن نسمع أصوات النساء. من خلال تعزيز بيئة إعلامية تراعي مبادئ السلامة والدعم والشمول، يمكننا تمهيد الطريق لتقارير حربية أكثر إنصافاً وتمثيلاً.”

وبدوره تحدّث معالي الوزير الدكتور مهند المبيضين حول التحديات التي تتعرّض لها الصحفيات في الحروب والنزاعات، كونهنّ الأكثر تأثّراً بالنزاعات، وأشار إلى أن “أعداد الضحايا من الصحفيات هو الأعلى مقارنة مع أي نزاع آخر، وخصوصاً خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.”

استضافت الندوة التي تناولت موضوع السلامة والمساواة في الأخبار كلّ من: المديرة التنفيذية في قناة المملكة في الأردن دانا الصياغ، ومديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية (A.F.P) أسيل طبارة، والصحافية الفلسطينية وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين شروق أسعد. وأدارت الجلسة مؤسسة مختبر الإعلام (The Media Lab) والشريكة المؤسسة في مؤسسة “صداقة” لارا أيوب.

قالت أسيل طبارة أن وضع سلامة الصحافيين/ات اليوم والخطر الذي يتعرّضون/ن له بغاية السوء، وأدّى الى عجز المؤسسات الإعلامية عن تأمين وسائل حماية كافية لهم/نّ. “يمكننا أن نتخذ جميع التدابير التي تساهم في تعزيز سلامة الصحافيين/ات. يمكننا تقديم التدريبات وتجهيزات وأدوات الحماية، ولكن ذلك للأسف لا يحميهم/نّ من الجهات التي تستهدف الصحافيين/ات بشكل مباشر. خلال حرب كحرب غزة، علينا التفكير بطرق ووسائل مختلفة لحماية الصحافيين/ات غير التي اعتدناها في السابق،” أضافت طبارة.

“أصبح الخيار اليوم خيار حياة أو موت، وليس فقط التوازن الصحفي والحياد والموضوعية. أصبحت هذه المواضيع جزءاً من أي سياسة تحريرة نضعها،” قالت دانا الصياغ. “اختلفت اليوم جميع الاعتبارات الصحفية، خاصة في غزة، حيث أصبحنا نعتمد على الشهود العيان وهذا أمر جديد بالنسبة لنا كصحافيين/ات.” وأضافت الصياغ أن هناك العديد من المواطنين/ات الصحفيين/ات الذين/اللواتي أصبحوا/ن مصدراً أساسياً للخبر، وأنهم/نّ “يتعرّضون/ن للتعديات والهجمات الالكترونية والتجييش والتسييس والتخوين وعلى المؤسسات الإعلامية دعمهم/نّ أيضاً.”

تحدّثت شروق أسعد بدورها عن خبرتها الشخصية وخبرة زملائها وزميلاتها في تغطية الحرب في غزة، والانتهاكات الكثيرة والمتكررة التي يتعرّض لها الصحافيون/ات الفلسطينيون/ات حتى قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 من استهدافات ومداهمة مكاتب صحفية واحتجازات وإهانات واعتقالات وغيرها. “التعديات بالنسبة لنا لم تبدأ يوم 7 أكتوبر، ولكنها أصبحت أكثر قسوة،” قالت أسعد. كما شدّدت على أهمية الصحة النفسية للصحافيين/ات والصدمات التي يتعرّض لها الصحافيون/ات، وقالت “مسؤوليتنا اليوم أن نساعد الصحافيين/ات على الاستمرار في المهنة من خلال تدريبهم/نّ ومساعدتهم/نّ على التعامل مع الصدمات، خاصة وأن غالبية الصحافيين/ات لا يمكنهم/نّ فصل أنفسهم/نّ عن القصة التي يقومون/ن بتغطيتها، خاصة اذا كان التقرير يعنيهم/نّ على الصعيد الشخصي.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *