Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

“النساء في الأخبار” يعزز مهارات الصحافیین/ات الفلسطینیین/ات في مخيمات لبنان 

نظّم برنامج “النساء في الأخبار” دورة تدريبية ‎للصحافيين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان حضرها 15 صحافياً/ة من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان لمدة ثلاثة أيام متتالية. ركّز هذا التدريب الذي جرى في مركز تدريب جريدة “النهار” في وسط بيروت على تعزيز مھارات الصحافیین/ات الفلسطینیین/ات في مخیمات اللجوء في لبنان في مجالات متعدّدة.

تناول التدريب مهارات تغطية قصص اللاجئين/ات والنازحين/ات والاتجار بالبشر، وبيئة العمل الآمنة ومناهضة التحرّش الجنسي وتقنيات التصوير الصحافي والتوازن الجندري في الأخبار. قدّم هذا التدريب المدرّبين/ات ماجدة أبو فاضل، ميرا عبدالله، جمال الصعيدي ونضال أيوب.  

‎وتضمن التدريب الإطار النظري والعمل التطبيقي، ما قرّب المشاركين/ات أكثر من المدربين/ات والمواضيع المطروحة. تخلل التدريب فسحة من التعارف والاندماج، لا سيما وأن غالبية المشاركين/ات يشعرون/ن بالتهميش والاقصاء داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان التي تصل فيها نسبة الفقر والبطالة إلى أكثر من 90% حسب احصائيات وكالة “الاونروا”.

من بعض الآراء التي شاركها المشاركون/ات حول التدريب، تحدث محمد أبو الخير عن سعادته بالحضور على الرغم من المسافة التي قطعها بالمواصلات العامة والبرد الشديد من صيدا نحو بيروت. أكّدت نسمة العبدالله أن الدورة تستحق عناء التنقّل ذهاباً وإياباً من مخيّم الرشيدية في صور الذي يبعد نحو ساعتين ونصف عن بيروت، لأنها مفيدة جداً وقالت: “للمرة الأولى أشعر أن هناك فرصة حقيقية للاندماج والتعبير وأنني لست غريبة أو مستهدفة”. 

أما كمال عزام فقال: “لقد تأقلمت من اللحظة الأولى، ولا أقصد فقط مع مجموعة المتدرّبين/ات بل أيضاً خارج البيئة الفلسطينية، أي في بيروت، داخل مبنى جريدة النهار.” ‎وأضاف: “كشاب فلسطيني، الأفكار العالقة في ذهني، هي أنني غير مقبول في المجتمع اللبناني، أو أي مجتمع آخر”، موضحاً أن “التأقلم دفعني لأن أتلقى المعلومة بشعف، وأحرص على سماع المدربين/ات”. 

‎أشرف المصور الصحافي جمال سعيدي، على تدريب التصوير الصحافي، وقدم خلاصة مسيرته المهنية للمتدربين موضحاً أنه ليس من السهل التفكير خارج الصندوق، لكن لا يصبح لك بصمة إلا عند التحلي بالجرأة والإبداع، وكسر القواعد”.  

‎قال جمال الصعيدي الذي قدّم جلسة التصوير الصحافي والذي شارك خبرته العملية مع المتدرّبين/ات أنه ” تشعّب الموضوع خلال التدريب، ومن الضروري فصل السياسة أو الأفكار السياسية للمصور/ة خلال العمل عن الجانب الجمالي للصورة، والإبقاء على مسافة محايدة في الموضوع مع التمسك بنظرة فنية للكادر”.

‎تناول التدريب أيضاً موضوع بيئة العمل الأمنة والتحرّش الجنسي. اعتبر بعض المتدرّبين/ات أن عنوان الجلسة كان مقلقاً، كما عبّر بسام دواه أنّ “العنوان كان مقلقاً لي لأن مجتمعنا محافظ وهذه القضايا تابو، إلا أن تناولها من قبل المدربة ميرا عبدالله أشعرني بالرغبة في الحديث وتناوله بأريحية عالية جدياً”. 

‎وقال “شعرت بخطورة التحرش كثيراً، وما هو الحد الفاصل بين التحرش والعلاقات الإنسانية، وضّحت لي كيف ومعنى التحرش، وآليات المحاسبة”، مضيفاً “أنا اليوم لست فقط ضد التحرش، ولكن أيضاً حامي لأي فتاة تتعرض للتحرش”. 

‎من جهتها، أكدت المدربة ميرا عبدالله أن “على مدار الساعة ونصف الساعة من التدريب لم يخف شغف النقاش بيني وبين المشتركين/ات واستمتعت كثيراً بمستوى النقاش كما شعرت بمدى الرغبة في الانفتاح على هذه القضايا”. 

بالنسبة إلى المتدرّبة رشا علي، كان التدريب فرصة للتشبيك وبناء العلاقات. قالت: “على الصعيد الشخصي جعلني هذا التدريب أتشارك الخبرات والتجارب مع الأشخاص الآخرين وأنظر إلى أهمية التشبيك وتبادل الخبرات لبناء فريق واحد يسعى ويفكر ضمن منظور واحد، كما زاد هذا التدريب من ثقتي بنفسي في التعبير والمشاركة وطرح الأفكار والآراء”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *